بارني فيكِ منازعٍ
هو الغريمُ و مُغْرم ٍ
فقلت مرحاً منازلي
اىُّ النازلُ الأفضلِ
قال القتالُ الأشْرسِ
فقلت هاتِ ماعِنْدكَ
قذف الرماحَ و اسهمٍ
طاحتْ سهامُ المُفزَعِ
و كأنَّ غُلْماً تلتقىِ بالأدهمِ
فأنا نزّالُّ رَبعَ البادية
خُضّبتْ رماحىَّ بالدمِ
و لي حسامٌ ابْرَقِ
و لي جوادٌ هيثمِ
و تَرنْحَتْ خُطواته
و يكأنه اهرمِ
فأغرتُ ببعضِ شمائلِ
الا تكونَ مكلمىِ؟
اجاب ذالك مرتعى
فقلتُ هاتِ ماعِنْدكَ
بدءَ النزالُ تهَّكُمِ
انشدتُ بحرَالوافرِ
و قلت يا ذا المُدْحِرِ
فارسٌ انا، و معلمِ
افلا تعيدُ بوافرِ؟
صمتَ المُنَازِلُ برهةً
هو بالخطابِ الأبكمِ
قلتُ الىَّ بموعدٍ
فيه صِراعُ المِعْصَمِ
ادلي بدلوِ الواثقِ
معشوقتي فلتشهدي
يومَ الصِراعُ الأعظمِ
فمن سيقربُ ساعدي
يغدو رواح الخاسرِ
فآتت جموعُ الموعدِ
و كعادةِ الفرسانُ ابدو
شامخاً متأهباً و مُقْدمِ
فصَرعْته بقوةٍ
قال اليها نحتكم
سُأِلَتْ حبيبتى أيّهم
قالت بأىٍ اُسألُ
فارسُ و يملكُ مُهْجَتي
خيرُ الرجالِ بربْعنا
فسَلاهُ ليسَ بمنصفٍ
أواه يا عشقَ الفؤادِ
يا من بفارسِ مفعمِ
كان النزالُ بصالحي
يامن تُزَاحمُ مأربي
لم تدنوُ ذاك المطلبِ