كانت تحبه حبً شديد ،فكان حبها له اصلب من حديد ، ولكن ما الذي حدث بعد المغيب ...حين اختفاء الحبيب ، أمسكت هاتفها الجوال وظلت تتصل به طوال اليوم وهو لا يزال معلقاً في البال ، ولكن للآسف ....كان هاتفه مشغول وأحياننا مقفول ، فبطبيعة الحال هذا الأمر غير معقول .
عادت في اليوم التالي تتصل به من جديد مرة ومرة أخرى ...... ولكن للآسف .....لم يقوم بالرد على هاتفها الجوال ، كانت في حالة نفسية يرثى لها وقلقة جداً عليه وخاصة بعدم الرد على هاتفها المحمول ، حقيقة هذا أمراً يثير الفضول ...
عادت في اليوم الآخر وهي في حالة نفسية وصحية سيئة للغاية، وبنفس الطريقة الأولى ظلت تتصل به ولكن كا سابق عهده ،ولكن المحمول هذه المرة مقفول ،فانتابها القلق والفضول ، وخفق قلبها واضطرب شعورها لهذا الأمر و الأحداث من خلف الكواليس تدور ،لم يكن في جعبتها فرحاً ولا سرور ، لان الحبيب مهجور ...... أصابها أيضا القلق والأرق ، وامتنعت حتى عن الطعام وأقسمت بأنها لن تذوق لقمة إلي أن يرد عليها فتى الأحلام ،ولكن يا حسرتا .... كانت تعيش في ساحة كبيرة من الأوهام .
أخيراً ..... قررت الذهاب إلي بيته والسؤال عنه إن كان موجود ، وعندما اقتربت من المكان ، لاحظت الأضواء تزين البيت من جميع الاتجاهات فاستغربت في الآمر، كلما كانت تقترب من البيت كلما ازداد صوت زغاريد النساء التي كانت مدوية تملى المكان ، وعند السؤال عن الحبيب ، قالن لها بعض النساء انه قد تزوج وهذا عُرسه وليس لكِ فيه نصيب ، فأغمي عليها وعلى إثر هذا الحادثة نقلت إلي الطبيب ،.... وأخيراً ... رجعت إلي بيتها خائبة الآمل مطعونة بجرحين إحداهم في قلبها والثاني في آمالها التي علقتها على هامش الحياة .... كانت تعتبره فتى الأحلام ..... ويا لها من أوهام ...بعد ذلك تحجبت وثابت إلي الله وقالت : هكذا علمتني الأيام ..... والعبرة لمن اعتبر أيها البشر.
" ولا يجعل الله لكم مسلكاً في الغدر "