[size=24][size=18]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
"اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"
صحابة نزلت فيهم آيات من القرآن
أنفق
أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- معظم ماله في شراء من أسلم من العبيد
ليحررهم من العبودية ويخلصهم من العذاب الذي كان يلحقه بهم ساداتهم من
مشركي قريش ، فأعتق بلال بن رباح وستة آخرين من بينهم عامر بن فهيرة وأم
عبيس
فنزل فيه قوله تعالى
( وسَيُجَنَّبُها الأتْقَى الذِيِ يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكّى
سورة الليل ( آية 17-21 )
**********
حين هاجر صهيب بن سنان الرومي من مكة إلى المدينة ، أدركه قناصة قريش ،
فصاح فيهم( يا معشر قريش ، لقد علمتم أني من أرماكم رجلا ، وأيم الله لا
تصلون الي حتى أرمي بكل سهم معي في كنانتي ثم أضربكم بسيفي ، حتى لا يبقى
في يدي منه شيء ، فأقدموا ان شئتم ، وان شئتم دللتكم على مالي وتتركوني
وشأني ) فقبل المشركين المال وتركوه قائلين ) أتيتنا صعلوكا فقيرا ،
فكثر مالك عندنا ، وبلغت بيننا ما بلغـت ، والآن تنطلق بنفسـك و بمالـك
؟؟) فدلهم على مالـه وانطلق الى المدينـة ، فأدرك الرسول -صلى الله عليه
وسلم- في قباء ، ولم يكد يراه الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- حتى ناداه
متهللا ( ربـح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى )
فنزل فيه قوله تعالى ( ومِنَ النّاسِ مَنْ يَشري نَفْسه ابتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللّهِ ، واللّهُ رَءُوفٌ بِالعِبَـاد )
سورة البقرة ( آية 207 )
[b]
[b]قال
تعالى : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم
بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ
وَاسْتَكْبَرْتُمْ ) سورة الأحقاف ( آية 10)
الشاهد
في هذه الآية هو عبد الله بن سلام رضي الله عنه فعن عوف بن مالك رضي
الله عنه قال : انطلق النبي صلى الله عليه وسلم يوما وأنا معه حتى دخلنا
كنيسة اليهود بالمدينة يومَ عيدٍ لهم ، فكرهوا دخولنا عليهم ، فقال لهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معشر اليهود أروني اثني عشر رجلا
يشهدون أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يُحبط الله عن كلِّ
يهوديٍ تحت أديم السماء الغضب الذي غضب عليه
قال : فأسكتوا ما جاء به منهم أحد
ثم رد عليهم فلم يجبه أحد
ثم ثلّث فلم يجبه أحد
فقال : أبيتم ! فوالله إني لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا النبي المصطفى آمنتم أو كذبتم
ثم انصرف وأنا معه حتى إذا كدنا أن نخرج فنادى رجل من خلفنا : كما أنت يامحمد
قال : فأقبل ، فقال ذلك الرجل : أي رجل تعلمون فيكم يا معشر اليهود ؟
قالوا : والله ما نعلم أنه كان فينا رجل أعلم بكتاب الله منك ولا أفقه
منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قبل أبيك . قال : فإني أشهد له بالله
إنه نبي الله الذي تجدونه في التوراة . قالوا : كذبت . ثم ردوا عليه قوله
وقالوا فيه شرا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كَذَبْتم لن يقبل
الله قولكم . أمّا آنفا فتُثنون عليه من الخير ما أثنيتم ، ولما آمن
كذّبتموه وقلتم فيه ما قلتم ، فلن يقبل الله قولكم . قال : فخرجنا ونحن
ثلاثة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وعبد الله بن سلام وأنزل الله عز
وجل فيه الآية . أخرجه الإمام أحمد في المسند والحاكم في المستدرك
وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي في التلخيص وأخرجه ابن حبان
والطبراني في الكبير وفي مسند الشاميين . وهو حديث صحيح
اللهم صل على نبيك محمد
]استغفر الله العظيم التواب الرحيم لذنبي و المؤمنين و المؤمنات الإحياء منهم و الأموات إلى يوم الدين
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته[/b][/b]